مشروع مسرحي من و للاجئين

الهجرة والحرب يؤثران بشكل كبير على كل الأجيال في الحياة الثقافية و العاطفية اللتي نعيشها. لم يعد بإمكان العوائل إعطاء أطفالهم مصداقية تامة للشعور بإنسانيتهم وهم أيضا لا يشعرون بها بعد، الشيء الإنساني الذي يجب أن يبقى هو: التقمص العاطفي و مرونة النظر إلى البيئة وحب المساعدة و المتعة الشخصية و الثقة بالأشخاص الآخرين.

ماذا نعمل:

نحن نحيي معنى الإنسانية العابرة للثقافات في نفوس اللاجئين من جديد، للتكيف بشكل عملي مع الوضع الذي هم فيه. عزالدين 43 سنة، مشارك { زوجتي و أولادي تفاجئوا بي جداً، لأنني و لأول مرة منذ ثلاث سنوات ألعب مع أولادي، وهم يرون هذا الشيء رائعاً }.

الفكرة في الأساس بسيطة:

نعمل منذ بداية عام 2016 تحت إشراف فريق عمل متكون من مجموعة مدربين و معالجين للصدمات النفسية على مشاريع مسرحية في المخيمات الموجودة في أربيل/ كوردستان، لإيقاظ وإحياء و تقوية الإبداع لدى الأطفال.

مع من نعمل:

نحن نعمل مع مجموعتين مختلفتين في داخل المخيمات
أولاً: مع مجموعة من الأطفال من 8 الى 13 سنة.
ثانياً: مع مجموعة أخرى من الكبار، ساكني المخيمات اللذين لديهم بالفعل خبرة في العمل التربوي مع الأطفال، أو اللذين لديهم رغبة قوية للعمل مع الأطفال. سوف يتدربون للعمل مع الأطفال مرتين في الأسبوع، بدايةً تحت إشرافنا كمدربين، سوف ندربهم على أربع نماذج كما في المخطط أدناه. لاحقاً يجب على المتدربين العمل مع الأطفال لوحدهم.

نماذج التدريب:

تعليم المدربين الستة مبني على أربعة أركان/ أعمدة كما يلي:

العمود الأول

كيفية إيصال القواعد الأساسية لعلاج الصدمات النفسية.

العمود الثاني

كيفية إيصال مهارات التعليم المسرحي

العمود الثالث

كيفية إيصال تقنيات المسرح الإيمائي مثل: التمثيل الصامت والتهريج والرقص.

العمود الرابع

التوعية حول الأحداث الثقافية عند اللاجئين، وثقافتهم و إمكانية توصيلها لهم. والعمل على القصص الخيالية مثل:{ سندباد } من كتاب ألف ليلة وليلة.

الأماكن:

أربيل/ إقليم كوردستان المستقل/ العراق. منذ حزيران 2016 .
أثينا/ اليونان، منذ شباط 2017 .
سالونيك/ اليونان، مخطط أن يبدأ في 2017 .
الأردن، مخطط أن يبدأ في 2018 .

ماذا يحدث:

نقدم مساهمة للنقاش الفكري و تطوير المهام المشتركة في ورش عمل مختلفة، مثل: المسرح الكائن و فن التمثيل الإيمائي/ الصامت، نعمل عن طريق اللعب و التعامل الجسدي، لكي ننظم وجهات النظر و إمكانيات التعامل و التواصل العاطفي بشكل أفضل، اللتي تذهب الى أبعد من الحدود اللفظية و تقدم مستوى عال من الحماية بفضل جانبها الإبداعي و الفني الجميل. وجهات النظر هذه مناسبة للجميع، الأطفال و البالغين و بهذه الطريقة يستفيد الجميع من بعضهم البعض.

مستويين من المشروع:

المستوى الأول

تدريب المشرفين
يتناول المستوى الأول قدرات المدربين، في ورشات العمل حيث يتعرف المشرفين على أساسيات التعليم المسرحي وتقنيات التمثيل الصامت. بعدها يشارك الأطفال في ورش العمل، لكي يصبح لدى المشرفين خبرات عملية. برنامج تدريب المشرفين { Train the adviser } هو برنامج طويل الأجل. كل ثلاثة أشهر يوجد هناك ورشة عمل تركز على المحتويات الثلاثة و دائماً ما نأخذ بعين الإعتبار العمود الرابع. مجموعة المشرفين تتكون من ستة أشخاص، ومن الأفضل أن تتكون المجموعة من أربع نساء ورجلين من مختلف الأعمار. هذا المزيج هو مهم بالنسبة لنا، بحيث يتم ضمان التبادل بين الجنسين من الفئات العمرية المختلفة من خلال التدريب و إمكانية العمل العادي، يتمكن المشرفون من توسيع منظورهم وكسب الرزق لأنفسهم وأسرهم . وبعد المشاركة سوف يحصلون على شهادة خطية، بحيث يمكن تطبيقها في وقت لاحق.

المستوى الثاني

المسرح الحر
نحن نطور المهناهج الدراسية مع الخبراء لدينا جنباً الى جنب. هذه المناهج الدراسية تنظم الوحدات/ الركائز الأربع لمشروعنا. مشرفونا يطبقون هذه المناهج الدراسية في دورات المسرح اللتي تقام أسبوعياً. الدورات تتضمن 25 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عام. نعمل حالياً مع مخيمين للاجئين أي بمجموع 50 طفلاً. مشروعنا يهدف في المقام الأول إلى إعطاء الأطفال إمكانية الوصول إلى تقنيات المسرح المختلفة و يتعلمون هذه التقنيات عن طريق اللعب. يجب أن يتعلموا على طرق مختلفة في اللعب المسرحي و تطبيقها في التدريبات العملية لتطوير المشروع المسرحي على المدى الطويل بما في ذلك تحسين و تقديم الأزياء و الموسيقى و المسرح. العمل المستمر على المدى الطويل مهم لنشر وتعزيز و تطوير القدرات الشخصية.